13
Sep
2019
0

الحرية ٩ – التسامح، المعرفة، والقلق

لا حرية دون تسامح. التسامح ليس منه من أحد على أحد. لا أحد في موقع علوي ليملي أفكاره على الآخرين. الجاهلون والأميون والمتعلمون يحتاجون الى التواضع، والى الاعتراف بما يقوله الآخرون، وبما يعتقده الآخرون، وبما يؤمن به الآخرون. لا أحد يمتلك الحقيقة، والكل مضطرون الى الاقتناع بامتلاك الآخرين جزءاً من الحقيقة، وبأننا نمتلك ما تبقى منها. والكل مضطرون للانحناء أمام جهلهم النسبي علهم يصلون الى الحقيقة عند الآخر. فالحقيقة مشتركة جماعية. الجهل فردي، دائماً فردي. الفرد موضع العلم والجهل. يكتسب العلم والجهل من اتصاله بالآخرين، ومن العلاقات الاجتماعية التي يرثها أو يبنيها. حريته مرهونة بمقدار ما يخرج منها خروجاً يرتكز على عهد معها ومع الجماعة، ويصير متمرداً. النظام لديه أدوات ووسائل لقمع المتمردين وتطويعهم. القانون وسيلة قمعية. يمكن أن يكون وسيلة لحماية الحرية. في ذلك تناقض أو تضاد. يعتمد الحكم عليك إذا كنت بنيويا أو جدلياً. الجماعة الماركسية تحب الجدلية لأنها تدل على التناقض. جماعة البنيوية يفضلون التضاد على أن لا يلغي طرف الآخر. وضعتنا الأصولية الدينية والفاشية على هامش الطريق. نناضل من أجل البقاء. نطلب التسامح كي يسمح لنا بالبقاء بعد أن خسرنا قضيتنا. عندما كنا على القمة لم نتسامح مع من يحاولون الصعود. افترضنا أن الحقيقة ملك أيدينا، ومن يملك الحقيقة لا يستطيع أن يتسامح أو يعتبر نفسه يتخلى عن الحق الأسمى. لكن من قال أن عرضنا للحقائق التي تخصنا لم يكن عرضاً تافهاً؟

في التسامح يكون الحفاظ على المتسامح. غياب التسامح يعني الحرب بين طرفين أو أكثر؛ حول حقائق يؤيدها التاريخ. ما أدرانا أن التاريخ لا يؤيد حقائقهم؟ في الرأسمالية أزمات تتكرر برتابة. لا يتعلم أصحاب الرأسمال من تجاربهم. رغم تناقضات الرأسمالية، إلا أنها في صعود مستمر. هي التي تكسب الرهان.

نحن في مجتمع عالمي مثله الأعلى المدينة اليونانية المتخيلة. هناك ولد الحوار والنقاش والمجتمع المفتوح. هذا الذي افترضناه الباردايم للنظام الحديث. مارست السلطة الشيوعية عكس ذلك فانهارت. الجمهور الأكبر من البشرية متروك للأصولية الدينية والفاشية. نُصاب بالاحباط. لا ندري ما العمل. الأسوأ لا ندري كيف نفكر. نفرح عندما نقرأ بالصدفة كاتباً يرجع الى ماركس وأصحابه. الفضائيات تبث البرامج الدينية من أوروبا الغربية. شعوبنا تتقبل ذلك. الحروب الأهلية مشتعلة. قابلية الحوار معدومة. الحقائق تستبدل بالحقائق البديلة. الطبيعة تستبدل بالطبيعة الافتراضية. الرأسمال الكبير يصنع الأكاذيب. يغامر بالبيئة في سبيل الربح. يغامر بالمناخ وبالمصير البشري. لا يريد أن يسمع الرأي العلمي. دينه المال. لا يريد أن يقف شيء في طريقه حتى ولو كان العلم الحديث. فعلت النيوليبرالية كل ما بوسعها لتجنيد الدين الأصولي لتضمه الى نضالها من أجل تبرير الرأسمال الكبير في مهمته التدميرية. وُضِعَ الله بتصرف الرأسمالية. أصحاب الدين افترضوا ، بناء على الكتب المقدسة، أن الله خلق الكون. تعاقدوا مع النيوليبرالية والرأسمالية الكبرى لإنهاء الكون (الأرض). أما أن تكون الأرض ومن عليها ملكهم أو لا تكون. رفضوا الحوار ونكروا التسامح.

التسامح ليس فقط علاقة بين المتسامِح والمتسامَح معه. هو صفة يجب أن تتوفر في من يريد الحوار والنقاش والتساؤل والشك. التسامح وسيلة للحفاظ على طرفي الحوار (حين يحدث). التسامح ليس منة لأحد على أحد. هو وسيلة للحفاظ على سوية كل طرف من الأطراف بالتسامح. يحافظ المحاور على سويته العقلية. يفقد العقل سويته عندما يوضع أمام الخيار بين الحق والباطل، بين حقيقة مطلقة وأخرى، بين المقدس والحلال، بين الحرام والحلال. هويات قاتلة، تضع نفسها في خدمة الأوهام. تخترع تاريخاً لها وتحاول حشر الحاضر في التاريخ. الهويات قاتلة لأصحابها أولاً، لأنها تحشرهم في مواقف يصعب الخروج منها، وتجعلهم يرون الآخرين بصورة مغلوطة. الهويات قاتلة لأنها ترفض النسبية في السياسة والأخلاق، ولا ترى إلا المطلقات. الحقيقة عندها مطلقة.

التسامح يحمي صاحبه، سواء كان غالباً أو مغلوباً، ويساعده على المحافظة على سويته العقلية. يتيح له ممارسة السياسة، يجعل التسويات ممكنة. المجتمع والدولة لا يُبنيان إلا بتراكم التسويات. للثورة شروطها. ليس أقلها إسقاط النظام. وإزالة قاعدته الاجتماعية والسياسية. ما بعد الثورة مرحلة تتطلّب مستوى رفيعاً من التسامح.

يقتضي التسامح أن يعتقد كل طرف أنه على صواب وأن هذا الصواب يحتمل الخطأ. كما يقتضي التسامح أن يبحث المرء في أفكاره ويمحصها. يحاول رؤية الخطأ الذي يعتقد به أو يرتكبه. يشك، يحاول تصحيح نفسه ومعتقداته. في التسامح يواجه المرء خصمه بعدة فكرية غنية بالأفكار. يصير قادراً على الحوار وحتى المناورة في السياسة. يخرج أفضل ما عنده. يناور لإخراج أفضل ما عند الخصم. يتعامل بصدق مع نفسه، وبصدق مع الآخرين. التسامح ليس منة تمنح للآخرين بل هي تهذيب للنفس. ما يحدث في عالمنا العربي هو أننا فقدنا ملكة التهذيب منذ صعود الدين السياسي وانتشار الأصولية ومصادرة الحقيقة أو الحقائق. لم يكن ذلك وضعنا قبل النفط ومذاهبه الدينية. في القرن 19 كان الحوار بين أطراف المجتمع. بعد حروب الاستقلال الوطني، انقطع الحوار بين المجتمع والسلطة (أو ما يعتبر الدولة). سيطر العسكر. لا حوار مع حكام ينتعلون الجزمة. صار العسكر حكاماً للمجتمع. فقدت أنظمتهم الشرعية. لم يعد ممكناً بناء الدولة. ازداد الاعتماد على القوى الأجنبية (الكبرى) للتعويض عن فقدان الشرعية. تخثرت الجامعة العربية. لم تعد ملتقى يعبّر فيه الحكام عن شعوبهم. صارت ملتقى صفقات بين الحكام أنفسهم وبينهم وبين الدول الكبرى. بواسطة الاستبداد مارسوا الحداثة. الدين السياسي، معتبراً نفسه ممثلاً للمجتمع، وضع نفسه في الزاوية. لم يمارس الحوار مع الآخرين. لم يعرف معنى التسامح. حاول فرض شعاراته بالقوة. اصطدم بالأنظمة، ثم وصل معهم الى تسوية انتهازية وصولية. ظن كل منهما أنه يخدع الآخر. الأنظمة في سعيها للشرعية تلاعبت بالدين والدين السياسي في سبيل نيل حصة أكبر في السلطة. اعتبر بناء المساجد بكثرة  وإفساح المجال أمام النشاط بالسر دون العلانية يكسب مزيداً من المواقع. جاءت ثورة 2010-2011. واكتشف كل منهما أنه يلعب بالآخر ولا يحاوره. تكشفت النيات وحصل الانفجار. كان كل منهما متفقاً مع الآخر على تقاسم المجال العام بحيث لا يبقى للقوى الاجتماعية الفاعلة من أحزاب علمانية ونقابية أي شيء يفعلونه فذابوا. التلاعب بالدين بدأ مع صعود النيوليبرالية في أواخر السبعينات. كان عام 1979 مفصلياً. بعد ثلاثين سنة من الاختمار، حصل الانفجار في 2011، وتحوّل على يد الثورة المضادة الى حروب أهلية. الدين إذا لم يكن جوهره الايمان بالله فهو الخداع. الطقوس الدينية (الصلاة، الحج، الخ…) هي خداع ما لم تعترف بالايمان، أي ما لم تتوفر النية كما يقول الفقهاء.

اعتمدت الأنظمة منطق القوة. لديها العسكر والمخابرات. كل منهما لبث الرعب، وممارسة الاعتقال والتعذيب للسجناء. حداثة كاذبة، حداثة تبعية. كل ما فعلته الأنظمة هو خدمة للدول الكبرى والدول العربية السلفية النفطية التابعة لها. صراع من أجل السلطة. صراع السلطة مع المجتمع. فقدان الحوار. فقدان ملكة التهذيب.

كل منهما جعل الشريعة موضوعاً للصراع أساسياً. لكن كلاهما سعى الى تدمير التراث بما فيه الشريعة. الدين السياسي سعى الى إلغائها بالسلفية وإلغاء التاريخ. لم تعد الشريعة مجالاً اجتماعياً لفض النزاعات ووضع أسس السلوك والفضيلة. والأنظمة اعتبرت الشريعة خطراً عليها وعلى سلطتها. الشريعة كلام الفقهاء وليس كلام الله. هي جزء هام من تراث المجتمع الذي جرى تدميره بدولة العقاب، والقانون، والاصلاحات.

الحرية حالة داخلية في النفس. اعتداد بالنفس واحترام للأخرين. الحرية السياسية هي حرية إبداء الرأي. والحرية أساساً هي أن لك رأي. لا يهم النظام أن يكون لك رأي. يفضل عدم ذلك. الرأي سعي ونضال. لن يكون لك رأي دون أن تسعى الى ذلك، دون تشغيل الدماغ والمخ والسعي وراء المعرفة لتكوين الرأي. ليس معنى ذلك أن لا يكون للجاهل رأي. الأحرى اعتبار أن ما من أحد جاهل إلا الذي لا يريد أن يكون لنفسه رأي.

الحرية شأن داخلي، وفي النفس، صديقة للمعرفة أو للسعي وراء المعرفة، عدوة للجهل. الشعوب التي يتكاثر فيها حب المعرفة والقراءة تتكاثر فيها ملكة الحرية حتى ولو كان النظام السياسي قهرياً. الذين يعرفون الطبيعة ومبادئها، يزداد توقهم للحرية وكرههم للاستبداد واستعدادهم للثورة. يعرفون كيف ولماذا لا شيء أخطر على أنظمة الاستبداد من الحرية، خاصة حرية الكتابة والقراءة. يكرهون الحرية ويصابون بالرعب من أن يروا أو يسمعوا الرأي المخالف مكتوباً أو مقالاً. مع ازدياد المعرفة لدى البشرية ازداد توقها للحرية.

نقيض الحرية هو أن تكون تابعاً لغيرك، تأتمر بأوامر الغير دون أن تكون مقتنعاً بها أو دون أن تكون فاهماً لفحواها ومغزاها. نقيض الحرية ليس القسر والإكراه وحدهما. بل هو ما في داخل النفس من اقتناع أو عدم اقتناع. النية في هذا الأمر أساسية. لا معنى للقبول أو عدم القبول، للانصياع أو عدم الانصياع، إلا بوجود النية لديك أو عدمها. تنشأ تبعية أخرى تكون وليدة الجهل بسبب التعمية. أنظمة الاستبداد، والنظام الرأسمالي عادة، يطرح الأمور وكأن الجميع في الظلام إلا المعنيين مباشرة. يشتد التعقيد في طرح الأمور للتعمية كي لا يرى أحد ماذا يحدث. يضطر الناس أن تكون علاقتهم بهذا السياسي أو ذاك مرتكزة على شيء من العلاقات الأولية (الطائفية، العشائرية، العائلية) لا على القضايا نفسها. الجهل بسبب التعمية ليس سببه غباء الجمهور بل احتيال النظام وأربابه. لا يمكن أن تمارس الحرية إلا عندما تطرح الأمور وتناقش بالعلانية في مجتمع مفتوح. انغلاق المجتمع سبب للعتم. السارقون يفضلون العمل بالظلام. المعرفة لا تحصل إلا عندما تشع الأضواء. التعتيم وسيلة للتعمية والتجهيل. يمكن أيضاً أن يحدث التجهيل في نظام رأسمالي ديمقراطي بواسطة سيل المعلومات الكاذبة والصحيحة، المفيد منها وغير المفيد، ذات الفائدة أو التافهة. معلومات كثيرة مجتزأة وخارج السياق. الاستبداد يستعمل القسر للتجهيل. الرأسمال يستخدم التعمية للتجهيل.

الحرية حالة داخلية قائمة في النفس. قوامها الاعتداد بالذات. ركيزتها المعرفة. مبنية على الاعتراف بالخطأ والتواضع في مواجهة الغير. الحرية قابلية للتعبير الحر. تنمو بالمعرفة وتتراجع بفعل الاستبداد والجهل والقيود الاجتماعية. نعرف الكثير ونقول الكثير عن كوابح الحرية التي يمارسها استبداد الطاغية. لكننا كثيراً ما نتلافى الحديث عن الكوابح المجتمعية. النقد للمجتمع قليلاً ما نقوم به. الكبرياء الوطنية والإثنية تمنعاننا من ذلك. الاستبداد يمنعنا من ذلك. هل يصنع المجتمع الفرد الحر أو يعيقه؟ ربما كان السؤال  غير ضروري. لكننا في حاجة الى أفراد أحرار، تملأ صدورهم الحرية والسعي من أجلها؛ نحن بحاجة لتكوين نخبة من المفكرين الأحرار الذين لا يهابون الدولة ولا يهابون قيود المجتمع. كيف تنشأ هذه النخب؟ وهل الاستبداد هو المانع الوحيد أم النقص المعرفي والتشوه في الوعي؟ النفس المطمئنة لا تنتج وعياً يسعى للحرية. القلق يفعل ذلك. ما نراه في المجتمعات العربية من قلق دائم وشامل يبعث على الأسى بسبب الظروف التي تحدث؛ ربما كان الأمر في النتيجة يبعث على التفاؤل؛ على المدى البعيد أو المتوسط؟

يصدر التسامح الحقيقي عن قلق حقيقي. حين ينتابنا هذا القلق العظيم المجبول في السؤال والشك، بأن ما من شيء صحيح، وما من شيء خطأ، وأن كل ما في الدنيا أوهام مبنية على أوهام، في الوقت الذي نشعر الدنيا من تحتنا تحيد وتترجرج، وأن السماء من فوقنا تهتز، وأن العقيدة تختفي، وأن الايمان يتزعزع. هذا القلق الذي تعتقده مدمراً للوجود، ربما كان هو ما يعيد الوجود من السديم الى العبث، من اللاشيء، الى شيء بلا معنى. والشيء سوف يكتسب معنى مع مرور الزمن. لا شيء غير القلق يدفع الانسان الى عدم الاستسلام ولو أراد؛ الى الانتحار، ولو لم يرد. القلق هو المؤكد الوحيد على الوجود. ليس التفكير هو ما يؤكد الوجود، بل القلق، التفكير الرجراج، الذي اهتزت قواعده هو الذي يؤكد على الوجود. التسامح هو ما بيننا وبين أنفسنا؛ أن نشعر أننا على خطأ وأن نشعر أننا على صواب، وأن نشعر أن الصراع بينهما لا بد أن يولد صواباً أو خطأ يقود أحدهما الى خطأ أو صواب. قيل الحياة بنى تتكرر وتلغي بعضها البعض، وربما اختفى طرفا العلاقة وبقيت العلاقة.ربما كان صحيحاً القول أن الحياة في كل مرحلة يعلن فيها بارادايم. يزول البارادايم في مرحلة ما، وفي لحظة زواله، أي بعد أن يبدأ بالتشكل، ويبدأ البارادايم الجديد، يكون هناك القلق العظيم. هناك مجتمعات أو شعوب لا ينتابها القلق أو هي غير قابلة للقلق. هذه مسألة أخرى. نحن في مجتمعات، يسمى البعض مجموعها أمة، جبلت على القلق. هذه هي جبلتها. الجبلة هي ما يتكوّن منها الوجود البشري. لم ينتشر العرب في مناطق واسعة منذ الفتوحات حتى الآن، ولا نستطيع التحدث عما قبل الفتوحات لأنه يخضع لأركيولوجيا نخشى من نتائجها، التي سوف يقررها غيرنا؛ لم ينتشر العرب إلا لأنهم كانوا مشبعين بالقلق. هذا الإشباع بالقلق الذي يحضر الشعوب للنهوض.

نقرأ الكتاب العزيز. نحاول التفسير. يستحيل علينا الفهم، نستذكره، نحنطه. الأهم أننا لا نفهمه. كل بضع سنوات يخرج إلينا الفقهاء بتفسير جديد. الى أن جاء طه حسين وقال القرآن هو القرآن. الأجدر كان أن يقول القرآن هو هذا القلق العظيم.

نرى شعوبنا ومجتمعاتنا تُحرق وتُذبح. يتآمر ضدها الاستعمار. صحيح. لكن المتآمر الأكبر قادتها. هم الطغاة. اعلام الاستبداد الذين يخافون الكلمة، يخافون كلمة الله، يخافون كلمة الشعب. ألم يقل الله أنه خلق الانسان على صورته. كاد أن يقول من كان منكم قلقاً دخل الجنة. القلِق منا لا يدخل الجنة، يريد البقاء لإثارة المتاعب في هذه الدنيا. لا نريد أن نثير متاعباً في السماء، في الجنة، أو في جهنم، ولا نعرف سراطاً مستقيماً نسير عليه. عفواً يميل الصراط من تحت أرجلنا. يميل يمنة وشمالاً. نحافظ على السير بقلقنا. هذا القلق يقودنا. هو الذي يؤكد وجودنا. وهو الذي سيكون بجانبنا في لقاء السيد الأعظم.

الحرية حالة نفسية. سعي لما لم يتحقق. ربما تحقق. لا نغفل جميع الامكانيات ولو كانت صغرى. أساسها المعرفة، والإقرار بنسبية الخطأ والصواب، لدى هذا الطرف والذين ضده. لا يحدث ذلك دون قلق كبير.

على قَلَقٍ كأنّ الرّيحَ تَحْتِي…….أُوَجّهُها جَنُوباً أوْ شَمَالاً

الشعوب التي تفتقر الى القلق تستسلم. علينا تأجيج القلق المؤسس على المعرفة والتسامح كي لا نستسلم.